هذا واجبي " مع صحيفـــة الأيــــام "

منذ ثمانية أشهر وهشام باشراحيل وأخوه تمام وصحيفة الأيام يتعرضون للحصار الشديد لمجرد أنهم سخروا صحيفتهم لخدمة قضايا شعب يقف على رأسه البسطاء ... راح نظام صنعاء يستخدم ضدهم كل أسلحته الظاهرة والخفية ، فمن محاولات لتجريدهم من ملكهم في عقار اشتروه منذ سنوات طويلة في صنعاء لمجرد فرض الأذى عليهم ، مروراً بمحاكمات هزلية إلى اتهامات مست العرض من أزلام النظام إلى نهب الصحيفة عند منافذ عدن ووقفها عن الصدور بفرمان لا يشبهه إلا فرمانات حكام العصور الوسطى الموغلة في العسف والتجبر ..

لم يكتف نظام صنعاء بكل شروره ... لم يكتف بقفله لمداخيل بيوت كثيرة كانت تعيش على عملها في صحيفة الأيام من موظفين وعمال ... لم يكتف بغلقه باب خير فتحته الأيام لمواساة مرضى ومحتاجين كانوا يطرقون بابها فتنشر لهم معاناتهم ويأتي أهل الخير ليرفعوها عنهم ، لم يكتف بالتسبب بخسارة مادية كبيرة للأخوين باشراحيل ، تتدحرج عجلتها كل يوم صعوداً ولا يعلم إلا الله وحده أين تصل ..
ليته اكتفى ولكنه راح يطلب الأعظم ... روح عدن وعزتها وكرامتها ومعها كل الجنوب... إن آل اشراحيل صاروا رموزاً لعدن والجنوب وصحيفة الأيام صارت رسالة عدن والجنوب إلى كل العالم ..
ثمانية أشهر ونظام صنعاء يسخر أزلامه المسعورة لمحاصرة بيت عدني من أعرق البيوت ، أصحابه من مؤسسي مدرسة صحفية شهيرة وكبرى نالت الاحترام والتقدير على مدى تاريخها الطويل ... صار من الصعب التفريق بين الصحيفة وأصحابها ، لقد اختلطوا جسداً مع حبرها ، مع قيمها ،مع كل ما تحمله وتمثله للناس الحقيقيين في عدن والجنوب وفي كل مكان ..
القاتل في صنعاء يعرفونه وهو المعتدي الصائل الذي جاء باغياً ومعتدياً بسلاحه إلى أناس آمنين ، تركوه وأمسكوا بالبريء المدافع عن الحق والمؤدي للواجب ( العبادي فك الله أسره) ، انقلبت الموازين وضحكت الحقيقة وأكفهر وجه العدالة ، ليست عدالتهم بل عدالة الله رب العالمين ... أشهروا سيف الحادث يسلطونه على رقبة هشام كل ما عن لهم تركيعه ، يظنون أنهم سيركعونه وثبت لهم أن هيهات الركوع وهيهات الخضوع ..
كل ما نشرت صحيفة الأيام سطراً لا يعجب صنعاء راحت صنعاء تمتشق سيفها وتطالب برأس هشام ، برأس عدن ، برأس الجنوب ... كلها تتجسد في الرمز الذي تمثله الصحيفة وأصحابها ..
هل هو الغباء أو زيادة في جرعة الظلم والعسف أن يختار المتسلطون ، المحتلون لوطننا الجنوبي يوماً ليس كباقي الأيام ليرتكبوا فيه جريمة من أكبر الجرائم ضد الإنسانية ، الهجوم بالقنابل والرصاص وقذائف الأر بي جي وبصحبة عشرات المدرعات والأطقم المدججة بالسلاح وبحشود عابثة ومعبئة ، جاهزة للنهش والقضم والقتل ..
إن اختيار ذلك اليوم الذي أحتشد فيه وجاهات عدن والجنوب وممثلي منظمات المجتمع المدني والمواطنين الشرفاء بجانب مقر الصحيفة بصورة سلمية ومدنية وحضارية للتعبير عن تضامنهم مع الأيام ومع آل باشراحيل .
إن اختيار ذلك اليوم للعدوان الذي شهده الجميع ليس صدفة بل مقصوداً به توجيه الإهانة لعدن وللجنوب ولكل من حضر يومها هناك ..
إن النظرة المتأنية للنتيجة تعطينا صورة حقيقية عن المأساة التي كان بطلها نظام صنعاء ..فهناك قتلى وجرحى ومعتقلون بالعشرات من أحرار عدن والجنوب وهشام وتمام محاصرون ولا يزالون تحت الخطر مع كافة أفراد الأسرة من نساء وأطفال ..
كل هذا يعطي الدليل بأن الاستهداف كان لرمزية ما تمثله الأيام كقيمة لعدن ولأصحابها الذين لا يفرطون فيها ويبذلون كل جهودهم للحفاظ عليها ولتطويرها.. الاستهداف كان لعدن والجنوب ولو ركعت الأيام وأصحابها لنال الجنوب ضربة موجعة لا يعلم إلا الله مداها..
جميعنا مستهدفون ، جميعنا مطلوبة رؤوسنا ، إذا تركنا آل باشراحيل وصحيفة الأيام يذهبون ضحية للطغيان القادم من صنعاء .. سنصبح جميعاً ضحايا .. إننا نتحدث كل يوم عن الاحتلال وها هو الاحتلال يمارس أبشع جرائمه في حقنا جميعاً وفي أحد رموزنا الكبيرة ، فماذا نحن فاعلون ؟
ليستمر نضالنا السلمي ولترتفع رسائلنا لتطرق كل باب ولتقف قياداتنا بجدية حتى لا يصبحون الثور الأبيض يوماً ولنقف جميعاً وقفة رجل واحد في عمل سلمي حضاري نكشف بواسطته جرائم صنعاء جميعها ومنها الجريمة التي جاري ارتكابها ضد صحيفة الأيام وأصحبها هشام وتمام باشراحيل ..

كلنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــا

متضمنين مــع صحيفه الايـــــــــــــــــــــــــــــام

» بنزيما يكمل عامه الـ 22 " اريد ان اكون سعيدا لسنوات عديدة فى ريال مدريد "