تـهـاجـر حـروفـي مـغـمـورة مـطـروحـة لـمـصـائـد الـوقـت مـلـئ بـالـذكـرى غـفـوة تـمـحـو الإرهـاق والإعـيـاء .... بـيـن الـدهـالـيـز تـسـتـغـيـث وتـنـهـض لـتـرنـو كـسـولـة أشـواقـي يـا أيتـهـا الـواهـمه أنـا مـن أهـواكي فـي هـذا الـزمـان ومـا زالـت هـنـاك حـروفـنـا الـرعـنــاء .... طـال الـفـراق فـيـا لـشـوق يـخـنـقـنـي يـسـتـجـوبـنـي بـكـائـي واتـتـنـي ذكـراك تـعـاتـبـنـي بـمـفـردات مـعـزيـة لـقـلـبـي يـا نـور الـعـيـون وعـيـن حـبـيـبـتي الـمـيـنــاء .... أجـالـس صـبـري ومـا احـتـرفـت حـيـن بـحـت قـرأت فـي عـيـنـيـك الـرحـيـل نـزف الـحـب وبـالـنـار يـكـتـوي فـكـري ضـاعـت فـلـسـفـة الـكـلام وأمـسـت قـصـائـدي خـرســاء .... تـقـلـبـت الـدنـيـا والـقـيـود والـحـدود أرجـائـي حـزيـن ودونـك لـيـلـي أبـكـم والـنـدب عـمـيـق ولا يـبـرأ شـقـاء يـتـلـوه شـقــاء .... وهـا نـحـن نـفـتـرق كـل يـحـمـل سـر الـهـمـوم ومـا بـعـد الـجـرح والـصـمـود وكـأنـي طـائـر ضـائـع فـي رحـب الـسـمــاء .... تـعـلـمين كـم تـعـديـنـا مـن حـواجـز ووجـدت نـفـسـي تـهـوى عـراك الـدمـع والـعـرش مـلـكـك ومـا زال والـروح تـرتـوي عـذابـاً وانـهـيـار لا امـلـك لـلـفـرحـة سـبـيـل بـيـن الـسـعــداء .... صـدقـيني مـا تـعـلـمـت الـحـقـد يـومـاً وأهـوى تـسـبـيـح الـجـراح فـي سـاحـتـي والـحـب والأحـلام صـمـتـي وجـنـونـي وكـلـمـاتـي الـصـمــاء .... اسـتـرجـع أفـكـاري لـظـنـون أحـلام تـجـمـعـنـي بـيـن الـجـدران نـعـيـش بـوهـمـهـا بـعـذابـك مـتـعـب تـزيـد تـأزمـي رجـفـة يـحـيـكـهـا جـرح يـعـبـق بـرذاذ غـربـة الـتـعـســاء .... سـمـعـت الـدمـع يـتـقـاسـم الـجـراح بـيـن الأعـمـاق لـيـشـتـعـل حـريـق الـفـؤاد وطـعـم الـلـيـل وحـزن الـمـحـبـة مـقـهـور مـعـطـل الإحـسـاس بـغـيـابـك يـا سـيـدتي كـم كـرهـت الـجفاء.