بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مــــــامضــــــــى فات
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره والحزن لمآسيه حمق وجنون
وقتل للاراده وتبديد للحياه الحاضره.
ان ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولايروى ,يغلق عليه أبداً في زنزانة
النسيان,يقيد بحبال قويه في سجن الاهمال فلا يخرج أبداً ,ويوصد عليه
فلا يرى النور؛لانه مضى وانتهى ،لاالحزن يعيده ,لا الهم يصلحه,ولا الغم
يصححه,لا الكدر يحييه ؛لانه عدم,لاتعش في كابوس الماضي,وتحت مظلة
الفائت,أنقذ نفسك من شبح الماضي ,أتريد أن ترد الى مصبه ,والشمس
إلى مطلعها ,والطفل إلى بطن أمه ,واللبن إلى الثدي ,والدمعه إلى العين.
إن تفاعلك مع الماضي ,وقلقك منه واحتراقك بناره,وانطراحك على اعتابه
وضع ماساوي رهيب مخيف مفزع.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ,وتمزيق للجهد ونسف للساعه
الراهنه.
ذكر الله الامم ومافعلت ثم قال(تلك امة قد خلت)وانتهى الامر وقضي
ولا طائل من تشريح جثة الزمان,وإعادة عجلة التاريخ.
إن الذي يعود للماضي ,كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً
وكالذي ينشر نشارة الخشب .
وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي؛لا تخرج الاموات من قبورهم
وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم أنهم قالوا للحمار :لم لا تجتر؟
قال اكره الكذب.
إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا , نهمل قصورنا الجميله
ونندب الأطلال البالية, ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى
لما استطاعوا؛لأن هذا هو المحال بعينه.
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ؛لان الريح تتجه
إلى الامام ,والماء ينحدر إلى الامام, والقافله تسير إلى الأمام, فلا تخالف
سنة الحياة.
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
وتقبلوا تحياتي