.يهزني الحنين إليك، فأنت تملأ عالمي فكرا وشغفا، وترحل. تترك بصمتك في صفحات حياتي، ألوانا ليست كمثل الألوان، وهجا يحتل كل الفؤاد. يا شخصا عرف كيف يعزف على أوتاري، ويخاطب كل وجداني. نسجمن حياتي مقطوعة منفردة الألحان. فأصبحت نغما تحركه الأشجان.
تغادرني، وتترك هذا القلب المتيم حبا بك، هذا الإحساس الذي ينبض باسمك. كيف يمكن لليل أن يأتي؟ وهل سوف يبزغ فجر، وتشرق شمس؟. كيف جعلت عالمي يترك كل مساحات الكون، ويختصر العالم في شخصك؟
يتعبني الشوق، ويشقيني الحنين. أحتاجك حبيبا تأخذني إلى عالمك. أبحث عنك بين ثنايا الزمن، وزوايا المكان. أبحث عنك ملاكا تعيد لي حياتي، تجدد الفرح في عمري، تفتح نوافذ السعادة. فبين يديك توجد مفاتيح سعادتي. وحدك فقط تصنع الفرق.
أنتظر دائما إشراقك، نورا يضيء حياتي، بلسما ينسيني هواجسي. فالعمر صحراء قاحلة تنتظر غيث حضورك. أحتاج إليك، تأخذني إلى فضائك، إلى عطائك الذي لا ينتهي، إلى زمنك الذي لم يبدأ. أنت الحنان الذي يرويني، الإنسان الذي يفهمني، الشخص الذي يفهم كل تفاصيلي.
أنت الوعد الذي أنتظر، الفرح الذي به أعيش، والإنسان الذي رسم لي الأمل. السعادة ليست ما نمتلك، بل هو ذاك الإحساس المتدفق الذي ينبع من الداخل ويشع بنوره على الخارج، عندما تجد الشخص الذي يقلق من أجلك، ويسعى لسعادتك، ويفكر فيك. عندما تتصالح معك الحياة وتمنحك العمر من جديد.