ابو اصيل عضو ذهبي
علمك يا بلادى : وظيفتك : مزاجى : عدد المساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 22/06/2009
| موضوع: أمي تقول: عندكم طماط ؟! السبت أغسطس 01, 2009 3:16 pm | |
| في السابق كان بيت الجار مثل بيتنا، ندخل ونخرج، كان الناس حينما يحتاجون إلى أيّ أمر من الأمور يذهبون إلى الجار، يحتاجون إلى طماط، أو ملح، بالأسلوب الشعبي المعروف: تقول أمي عندكم طماط؟ ثم يعود إلى بيته محملاً بما أراد، وحينما يطبخ الناس قبل فترة قريبة يهدون جارهم قدراً من الجريش، أو القرصان، وهكذا في مشاهد حميمية افتقدناها خلال العقد الماضي جراء طغيان حالة الفردية والعزلة بين البيوت، وضعف الحميمية الاجتماعية . فوجئ قارئ كريم بطارق يطرق بيته ويقول: "أمي تسلم عليكم وتقول: عندكم طماط؟! يقول: ابتسمت من قلب وقلت له: عندنا، ولو ما عندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا هلا بالجار الصغير، منذ متى لم يطرق بابكم أحد الجيران لطلب طماط أو بصل أو خبز"؟
يشتكي القارئ الكريم من انقراض تلك المشاهد الحميمية بعد أن تحولت البيوت إلى ثكنات عسكرية وأصبح كل تواصل بين المواطن والمواطن يرتبط دائماً بالمنفعة أو الريبة والشك
كان الناس يستخدمون هواتف بعضهم البعض المنزلية في حال انقطاع الخدمة، أما اليوم فيقومون بوضع أشرس وأعتى الأكواد السرية لخدمة الـDSL حتى لا يستفيد منه الجار اللدود من دون مقابل وإذا علم أن جاره استفاد من الإنترنت فإنه يقوم بإنذاره، ولا تسأل عن "الحروب" على مواقف السيارات بجوار البيوت يقومون بالمكائد من أجل كسب الموقف قبل الجار، خاصةً حينما يكون الموقف مظللاً وبارداً في الصيف . قال أبو عبدالله غفر الله له: انتهت تلك المشاهد البهيجة اجتماعياً، لأن الحياة تغيّرت، لنتذكر كيف كنا نستمتع برمضان وبالأعياد وبالمناسبات كالأعراس، الآن لا تفرّق بين العزيمة العادية والعيد! كلها تقوم على السلام والعناق، أحياناً يصعب عليك التفريق بين "العيد" و "العزاء" لأن الناس تعسكرت بصناديقها الذاتية وباتت تنظر إلى أي شيء بعين الريبة، فهل يعود ذلك الزمن الجميل؟
هذا ماكتبه الكاتب المبدع الاستاذ /تركي بن عبد الله الدخيل "في جريدة الوطن"" http://www.alwatan.com.sa/news/write...13255&Rname=96
حبيت أطرحه
وأهدي لكم هذه الأبيات للشاعر فيصل اليامي
ألا ليت ان الزمن يرجع ورى ولا الليالي تدور ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويرجع وقتنا الأول وننعم في بساطتنا
زمان أول أحس انه زمان فيه صدق شعور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحب ونخلص النية وتجمعنا محبتنا
زمن مافيه لاغيبه ولا حتى نفاق و زور ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ياليته بس لو يرجع ونسترجع طفولتنا
صغار قلوبنا بيضاء نعيش بعالم محصور ــــــــــــــــــــــــــــــــ ولا نعرف أبد أغراب ما غير عيال حارتنا
صحيح صغار بالتفكير لكن ماعلينا قصور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نخطط نكسر اللعبه وتسعدنا شقاوتنا
نروح المدرسه بدري ونضحك داخل الطابور ــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحاول نزعج العالم في روحتنا و جيتنا
وعشان نأخر الحصه نخبي علبه الطبشور ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نشاغب بس في الآخر تميزنا برائتنا
نحب الضحك والهيصه نحب نط فوق السور ـــــــــــــــــــــــــــــ نفرفش ليه مانفرفش مادام الضحك عادتنا
ولكن دارت الأيام وبان الخافي المستور ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وصار الهم متعلي على قمة سعادتنا
كبرنا وصارت الدنيا تصف أحزاننا بالدور ـــــــــــــــــــــــــــ وتهدينا الألم والهم غصب عن عين رغبتنا
تعبنا من بلاوينا احد ضيق و أحد مقهور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وكلن غارق بهمه وبالآخر تشتتنا
وانا ما اقول غير الا ياليت أن الزمان يدور ـــــــــــــــــــــــــــــــ ويرجع للورى فترة نعدل وضع عيشتنا
أكيد كل واحد يتذكر أيام الطفوله يوم كانوا الجيران مثل الأخوان تقبلوا تحياتي .......... | |
|
شاعر الحب الحزين عضو ذهبي
علمك يا بلادى : وظيفتك : مزاجى : عدد المساهمات : 76 تاريخ التسجيل : 02/05/2009
| موضوع: رد: أمي تقول: عندكم طماط ؟! السبت أغسطس 01, 2009 5:44 pm | |
|
الاخ /////// ابو أصيل
شكرا على الطرح المميز من كاتب مميز فعلا زمان ذهب بافراحه واحزانه وطماطه
لقد ذكرني هذا الطرح عندما كنت ابحث عن بيت قريب لي في احد المدن المتقدمه ووجدت رجل يقف عند باب منزله وسألته عن منزل قريبي فأجاب انه لايعرف هذا الاسم اتصلت بقريبي بجوال فإذا به يظهر من الباب المقابل انهم جيران ولسنوات ولا يعرفون بعض
اخي الكريم /// نعم لن يعود هذا الزمن والجفاف يزداد يوما بعد يوم بين الاخوة فما بالك بالجيران ,,,
ولكن تذكر ان ماذكر سابقا لايزال موجوداً بين الذين لم تجرفهم المناصب والغروروالحضارة,,,, تجد الصله والجيرة الطيبه في القرى والباديه,, |
| |
|