قصــة عاشقين

قصــة عاشقين

اقـسـم بمن خـلـق الأرض ورفـع الـسـماء . . أقـسـم بمن أحـيـا النـفـس بـعـد مـوتـهـا . . أقـسـم بـمـن سـيّـر الكـون بحـكـمـتـه . .
اقـسـم بالله الـعـظيـم . . أنني احـبـبـتـهـا فـوق الـحـب
وأن حبـي لـهـا لم يـصـل إلى مـرتبتـه أحـد , حب فـاق حب الأم لـولدها , والأب لإبنه . . حب طـاهـر . . حب مـجـنـون . . حب طـفـولـي
كنـا نرى أنـفـسـنـا من عـجـائب الـعـالم , فأنا اتـنـفـسـهـا و هي تـتـنـفـسـنـي , اسـكـنـهـا و تـسـكنـني
كنـا عاشـقـين حـد الـهـذيان , حـد الـبـكاء , حـد الفـرح

قصــة عاشقين 52

رسـمـنـا مخطط لحـيـاتنـا ذات ليلة مجـنـونـه مليئة بالحب الـعـذري . . هنـا سـتـكون غـرفـة نـومنـا , وهنـا غـرفـة طـفـلنـا , حبيبتـي ما رأيكـِ باللون الأخضر لمطبخنـا , سأزرع حديـقـتـنــا بالـورد الجـوري كما تـحـبـيـنـه . . وهنـا . . هنـا سأضـع حـمـام السـبـاحـه
تمـادينا بأحلامنـا حتى أسمينـا ابننـا و ابنتنـا !!
لمـا لا نتمـادى . . ونحن على طـريـق الـحق . . و الـحـب !!
لمـا لا نتمـادى . . وأنا صنـت عـرضـهـا كأختـي و هي التـجـأت إليّ . . كأباها !!
لمـا لا نتمـادى . . وأنا هـدفي أكمل نـصـف دينـي و هـدفـهـا الأمـان !!
تـذكـرّنـي بصلاتي و تخاف علي من ذنـوب الأرض , واذكّرها بطـاعـة والديها, كنـا متزوجـان روحـيـاً . . وما اسمى من عاطفـة الـروح عنـدمـا تطـغـى على رغـبـة الجسـد و الملـذات!!
كنـا عاشـقـيـن . . لا يـشـبـهـنـا أحـد إلا . . أنفـسـنـا

قصــة عاشقين 52

وفي يــوم اسـود كسـواد الليـل أتى ما حـطـم كل ما بنينـاه !! . . حطـم حب سنـوات بنينـاه بمشـاعـرنا و عـواطفـنـا. .
هي لا تـصـلح زوجـة لي ؟!!! لـمـاذا ؟!!
لأن الـعـادات و التـقـاليـد تـرفض حبنـا فهي لا تـهتـم بالمشـاعر كإهتمـامهـا بالقـبـيـلة ؟؟ هـكذا بمنتهى البسـاطـه !!!
قــررت الإستمرار . . قـررت الـوقوف بوجه كل عـائلتي . . وعـائلتـهـا!
وتـراجـعـت لأجـلهـا . . !!
هل ستـهـرب من أهـلـهـا مـعـي ؟!!
كيف ستـقـضـي حيـاتها مع إنسـان انـكـرته قـبـيـلتـه . . وهي انـكـرتهـا قبـليـتـهـا؟!!
كيف ستـعـيـش واصلنـا ضـائـع . . متبـرى مننـا ؟!!
كيف ستحيـا بعـد مـوتي و لمن تلجأ ؟!!
إذا هـكـذا انتهى حبنـا . . !! لا وألف لا . . !!
دعـوهـم يـنـكرونـا , دعـوهـم يـعـاقبوننا , سنعيش بهم . . أو بـدونهم ؟!!
لن اتـخـاذل , لن استسـلم , مدام حبي لها مازال ينبض بـداخـلي!! سأتصدى لهم بكلمة . . . . . . . أحبـهـا !!
وهل يـعـاقب المـرء على عـاطـفـة الحب ؟!!!
حتـمـاً ستـلين قـلوبـهـم . . ستـخـضـع . . ستـصـفـح

قصــة عاشقين 52

صـراع انـهـكنـي فـنـمـت عل أملٍ أن يكون غـداً . . أفضل من اليـوم !!
اسـتـيـقـظـت صـبـاحاً شـعـوراً واحـداً يلازمنـي وهـدفـاً واحـداً قاصده !
اقـفـلت هـاتـفـي و ركبت سيـارتـي متـوجـهـا إلى . . . مـكـة ! , قاصداً بيت الله التجأ إليه . . ادعيـه . . استـخـيره في أمـر عبـده المسـكـين
أربـعـة أيـام قضيتـهـا في رحاب الحرم المكي الشـريـف , اصـلي وأطـوف و ادعـي بأن يلهمني الله الصبـر . . بأن يلهمني الله الصبـر
أربعـة أيـام لم احـادثـهـا فيه ولم أرد على إتـصـالاتـها !! كُـنـت في جـو روحـاني لا أريد أن تطـغـى مشـاعـرنا عليها!!
واخيـرا عـدت . . فـتحـت جـهـازي و بـدأت اكتب رسـالتـي إليـهـا
كـل حـرف أنـقـره . . . نار تـغـلي في قلبـي !!
كـل حـرف أنـقـره . . . ألم يـعـتـصـرني !!
كـل حـرف أنـقـره . . . أمـوت مـعـه وأحيـا !!

(((( غـــرفــــة حــبــيــبــتـــه ))))

كانت مستلقية على السرير . . قلقة . . شعور يقتلها . . شعور غامض وغريب . . تشعر بأنفاسها حـارة , بطيئة . . وكأن المـوت قريباً منها !!
وضعت يدها على قلبها تتحسسه وتـدعي ( اللهم احـفـظ حبيبي . . اللهم احـفـظ حبيبي ) !!
وهي عل هذا الـحـال . . رن جـوالـهـا , ركضت و فـتـحـتـه ,
( لـديك رسـالـة واحـدة . . المـرسـل : حبيبي )
تنـهـدت وكأن ثقل الكـون كله انـزاح عن كتـفـهـا . . هـو بخيـر
فـتـحـت الـرسـاله وقـرأتـهـا . .

صــــــــــــــــــدمــــــــــــــــــــه

صـــــــــدمـــــــــــــــــه

صــــــدمــــــــه

اوقـعـتـهـا ارضـاً و غـابت عن الـوعي , كان نص الـرسـاله . . .

(( مسـاء الـخـير يا اعـز من سـكـن قلبي . . أنا ماني عـارف كيف ابـدأ بالمـوضـوع وماني أعـارف كيف ابـرر مـوقفـي . . أنا حبيبتك من جد . . حبيبتك بس الـظـروف اقـوى مني ومنك! وأنا جاتني ظروف ربنا العـالم فيها . فأنا قررت اروح بهمومي لحالي . . وراح تـعـرفي وإن شـاءالله تفهمي وضعي ! وأبغاكي تـعـرفي إني أنا ماسويت كذا إلا والله عشـانك وعشـان خايف على مشاعرك لا اجرحها . . فأبغاكي تساعديني إذا كنتي تحبيني و صدقيني ماراح انسى اغلى احب و اصدق مشاعر واجمل أيام قضيتها في حياتي !! ماراح اقول الوداع لكن أقول ماراح يهون حبنا و نلتقي في مكان يكون فيه الحب حلال . . في مكان محد يدخلو إلا بعملو وأنا مو مريح ضميري وقلبي إلا انه ماصار بيننا شي يغضب ربنا !! يعني حبنا كان طاهر . . { إلى اللقاء يا اغلى إنسان في أرفع الجنان } .

بـعـد أن فـاقـت من غيبوبتها ردت عليه بكلمه . . { مادمت بخير . . لا يهمني أي شيء }

هـكـذا انتهى حبهما . . الطـاهـر , هـكـذا قـتـل في مـهـده
بـدون ذنب سـوى أنهما عشـقـا بعض . . حـد الجنون
سـوى أنهما حبا بعض . . حـد البـكـاء

مـرت سنـة على فـراقـهـمـا . . تزوج هو . . وهي بقت على عـهدها !!
وفي ذات اليـوم . . في ذات الدقيقة التي بـعـث إليـهـا بالـرسـالة المشئومة وفي مكان آخـر !!!!
رن جواله . . . ( لـديك رسـالة واحـدة . . المـرسل : حبيبتي )
فتـحـها ليـقـرأ . . دمعت عيناه حتى اجهش بالبكاء . . . !!!!!

تذكرتك .. وأنا الطير الجريح مفارق الخلان
ونار البعد وفراقك تعل اقصى شراييني
أنا ادريبك سراب ماتطفي لهفة الضميان
تذكرتك عذاب ولو نسيتك منت ناسيني
ابي اعرف في غيابك ليه شوفي يمتلي دخان!!
واحس إني لحالي واقرب اصحابي حواليني؟!!
حبيبي رحت عني وانت لا راضي ولا زعلان
ياليتك قلتلي قبل الفراق انك مخليني!!
رحت وغابت الفرحه ورى ليلن من الحرمان
ورجعت لصوتك اللي كان يملا الكون يدعيني
اثر نار الجفا صلفه دخيلك ياعظيم الشان
أنا ماعاد لي شوف على الفرقى يقديني
بعد فراقك عشت الجرح عمر العاشق الشفقان
على باب العمر لا مر لك طاري يبكيني

(( تمالك نفسه وبعث إليها .........

حبيبتي لو أن الجروح اللي تلاحقنا
تصد عنا وتتركنا وتنسانا
لو هالبقايا " لوجه الله " تعتقنا
ونعيش أنا وانتي ياحبيبتي بدنيانا
ونسج عن ماضي عيّا يفارقنا
لا راح عنا " بلا رجعه " ولا جانا
من واقع اليوم .. ليه اليوم يسرقنا
وعن واقع الأمس . . ليه اليوم ماارضانا
كنا .. نحس الجروح و لا تضايقنا؟!!
ونعيش " نشوة جروحن " في حنايانا
حبيبتي " تأخرت " و الذكرى ترافقنا
وجهٍ هجرناه ولكن ماتعدانا
بالله . . هو مثل ماضينا و سابقنا
يضيع عن كل شي لين يلقانا
بالله . . هو كل صبح و عصر يغرقنا
في دمعة من عيونه لين .. يقصانا
بالله . . هو في حروف الحب ينطقنا
يعني ليا اليوم .. يكتبنا ويقرانا
بالله .. هو كل هم به يعانقنا
بالله هو " مانسينا " لو تناسانا
هو ذاق " ليلة فراقه " مثل ماذقنا
الله من الهم صبحنّا و مسّانا
الله لو عقب هالغيبه توافقنا
وشلون دنياك ... ياحبيبي بليانا

..... هـكـذا تستمر الحياة ....
كلاهما اكمل حياته ولم يمت حبهما ابداً !!
كل سنة في ذات اليــوم . .
كل سنة في ذات الدقيقة . .
تُـنـبـش جراحهما . . تـئـن . . تـبـكي
تـظـلم الدنيا . . وتـحـزن النـجـوم و يـخـفـت ضـوء القـمـر . . كمداً على فـراقـهـمـا !!

قصة راااائعه عشت تفاصيلها واحسست بها...

الحب شئ جميل والاجمل ان نحافظ عليه وان لم نستطع المحافظه عليه لا نترك الطرف الاخر وبه جرح ينزف .....

سلمت الايادي على الطرح الرائع

شكرا الك اخي

اميرالاحزان

قصه جدا محزنه

وكلمات امتزجت بعبير الحب الصادق

ولكن ماذا عسانا ان نقول .. هذه هي الحياة

تأتي بما لا نشتهي للاسف

تحيتي لك ...

» حوار بين عاشقين لحظة الفراق